شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٤ - الصفحة ١٥٦
أن يكون مأخوذا من شيء وكاينا على مثاله، والضمير المفعول في «أحدثه» يعود إلى كل شيء.
(كما قالت الثنوية) متعلق بالمنفي الذي في قوله «لا من أصل» (إنه خلق من أصل قديم) هو أصل للأشياء الحادثة ومادتها (فلا يكون تدبيرا لا باحتذاء مثال) صفة كاشفة لقوله «تدبيرا» إذ التدبير وهو رعاية كل ما له مدخل في نظام كل واحد من أجزاء العالم من الأمور الكلية والجزئية إنما يتحقق إذا لم يكن باحتذاء مثال وإلا فالتدبير لخالق المثال لا لمن تبعه. وفي بعض النسخ إلا بأداة الاستثناء وهو الأوفق بمذهبهم لأنهم يسمون رعاية المصالح على سبيل الاحتذاء تدبيرا كما يرشد إليه الكلام السابق.
(ثم قوله (عليه السلام)) «قوله» بالجر عطفا على قوله «لا من شيء كان» أي ألا تنظرون إلى قوله (عليه السلام).
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»
الفهرست