زعمت الفلاسفة من أن الأجسام لها أصل أزلي هي المادة (1) بل هو المخترع للمكنات بما فيها من المقادير والأشكال والنهايات والمبتدع للمخلوقات بما لها من الهيئات والآجال والغايات بمحض القدرة على وفق الإرادة والحكمة، ويحتمل أن يقرأ قدرة بالرفع (2) على الابتداء أي له قدرة (بان بها) أي بتلك القدرة الكاملة التي لا يتأبى منها شيء (من الأشياء (3) وبانت الأشياء منه) لتحقق تلك القدرة له لا ليغيره (فليست له صفة تنال) أي ليس مطلق ما يوصف به من صفات الكمال أمرا تدركه عقول
(١٣٢)