إلى القائم عليه السلام على ظهر النجف،، فإذا استوى على ظهر النجف ركب فرسا أدهم أبلق بين عينيه شمراخ (1) ثم ينتفض به فرسه فلا يبقى أهل بلدة إلا وهم يظنون أنه معهم في بلادهم، فإذا نشر راية رسول الله صلى الله عليه وآله انحط إليه ثلاثة عشر ألف ملك و ثلاثة عشر ملكا كلهم ينتظر القائم عليه السلام، وهم الذين كانوا مع نوح عليه السلام في السفينة والذين كانوا مع إبراهيم الخليل عليه السلام حيث القي في النار، وكانوا مع عيسى عليه السلام حيث رفع، وأربعة آلاف مسومين ومردفين، وثلاثمائة وثلاثة عشر ملكا (2) يوم بدر، وأربعة آلاف ملك الذين هبطوا يريدون القتال مع الحسين بن علي عليهما السلام فلم يؤذن لهم فصعدوا في الاستيذان وهبطوا وقد قتل الحسين عليه السلام فهم شعث غبر يبكون عند قبر الحسين عليه السلام إلى يوم القيامة، وما بين قبر الحسين عليه السلام إلى السماء مختلف الملائكة.
23 - وبهذا الاسناد، عن أبان بن تغلب قال: حدثني أبو حمزة الثمالي قال:
قال أبو جعفر عليه السلام: كأني أنظر إلى القائم عليه السلام قد ظهر على نجف الكوفة فإذا ظهر على النجف نشر راية رسول الله صلى الله عليه وآله، (و) عمودها من عمد عرش الله تعالى، وسائرها من نصر الله عز وجل، ولا تهوى بها إلى أحد إلا أهلكه الله تعالى، قال:
قلت: أو تكون معه أو يؤتى بها؟ قال: بلي يؤتى بها، يأتيه بها جبرئيل عليه السلام.
24 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثنا عمي محمد بن - أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن المفضل ابن عمر قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لقد نزلت هذه الآية في المفتقدين من أصحاب القائم عليه السلام قوله عز وجل: " أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا " إنهم ليفتقدون عن فرشهم ليلا فيصبحون بمكة، وبعضهم يسير في السحاب يعرف باسمه واسم أبيه وحليته ونسبه قال: قلت: جعلت فداك أيهم أعظم إيمانا؟ قال: الذي يسير في السحاب نهارا.
25 - وبهذا الاسناد، عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: كأني أنظر إلي القائم عليه السلام على منبر الكوفة وحوله أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة