" وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم فلما جاءهم نذير ما زادهم إلا نفورا " (1). فهذا يدل على أنه قد كان هناك هاد يدلهم على شرائع دينهم لأنهم قالوا ذلك قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وآله (2).
ومما يدل على ذلك الاخبار التي ذكرناها في هذا المعنى في هذا الكتاب ولا قوة إلا بالله.
11 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا عبد الله بن - جعفر الحميري قال: حدثنا الحسن بن ظريف، عن صالح بن أبي حماد، عن محمد بن - إسماعيل، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية فقلت له: كل من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية؟ قال: نعم، والواقف كافر، والناصب مشرك.
12 - أخبرني علي بن حاتم فيما كتب إلي قال: حدثنا حميد بن زياد، عن الحسن بن علي بن سماعة، عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن سماعة وغيره، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نزلت هذه الآية في القائم عليه السلام: " ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون " (3).
13 - وبهذا الاسناد، عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن الحسن بن محبوب، عن مؤمن الطاق، عن سلام بن المستنير، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل " اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها " (4) قال: يحييها الله عز وجل بالقائم عليه السلام بعد موتها - بموتها كفر أهلها - والكافر ميت