أهل بدر، وهم أصحاب الألوية وهم حكام الله في أرضه على خلقه، حتى يستخرج من قبائه كتابا مختوما بخاتم من ذهب عهد معهود من رسول الله صلى الله عليه وآله فيجفلون عنه إجفال الغنم البكم، فلا يبقى منهم إلا الوزير وأحد عشر نقيبا، كما بقوا مع موسى ابن عمران عليه السلام فيجولون في الأرض ولا يجدون عنه مذهبا فيرجعون إليه، والله إني لا عرف الكلام الذي يقوله لهم فيكفرون به.
25 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن الحسين ابن سعيد، عن محمد بن جمهور، عن أحمد بن أبي هراسة، عن أبي إسحاق إبراهيم بن - إسحاق، عن عبد الله بن حماد الأنصاري قال: حدثنا عمرو بن شمر، عن جابر بن - يزيد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كأني بأصحاب القائم عليه السلام وقد أحاطوا بما بين الخافقين فليس من شئ إلا وهو مطيع لهم حتى سباع الأرض وسباع الطير، يطلب رضاهم في كل شئ، حتى تفخر الأرض على الأرض وتقول: مر بي اليوم رجل من أصحاب القائم عليه السلام.
26 - حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رضي الله عنه قال: حدثنا الحسين بن محمد ابن عامر، عن عمه عبد الله بن عامر، عن محمد بن أبي عمير، عن ابن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ما كان قول لوط عليه السلام لقومه " لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد (1) " إلا تمنيا لقوة القائم عليه السلام ولا ذكر إلا شدة أصحابه وإن الرجل منهم ليعطى قوة أربعين رجلا، وإن قلبه لأشد من زبر الحديد، ولو مروا بجبال الحديد لقلعوها، ولا يكفون سيوفهم حتى يرضى الله عز وجل.
27 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب عن عبد الله بن محمد، عن منيع بن الحجاج البصري، عن مجاشع، عن معلى، عن محمد ابن الفيض، عن أبي جعفر قال: كانت عصى موسى لآدم عليهما السلام فصارت إلى شعيب، ثم صارت إلى موسى بن عمران وإنها لعندنا، وإن عهدي بها آنفا وهي خضراء كهيئتها