الهراوة (1)، وفاض وادي سماوة، وغاضت بحيرة ساوة فليس الشام لسطيح شاما، (2) يملك منهم ملوك وملكات على عدد الشرفات وكلما هو آت آت، ثم قضى سطيح مكانه، فنهض عبد المسيح إلى رحله ويقول:
شمر فإنك ماضي العزم شمير * لا يفزعنك تفريق وتغيير (3) إن يمس ملك بني ساسان أفرطهم * فان ذا الدهر أطوار دهارير (4) وربما كان قد أضحوا بمنزلة * تهاب صولهم الأسد المهاصير (5) منهم أخو الصرح بهرام وإخوته * والهرمزان وسابور وسابور (6) والناس أولاد علات فمن علموا * أن قد أقل فمحقور ومهجور (7) وهم بنو الام لما ان رأوا نشبا * فذاك بالغيب محفوظ ومنصور (8) والخير والشر مقرونان في قرن * فالخير متبع والشر محذور قال: فلما قدم على كسرى أخبره بما قال سطيح فقال: إلى أن يملك منا أربعة