وفي المعاصي النهي عنها والمنع منها بالزجر والتحذير. (1) 4 - حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما، قالا: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد البرقي، عن محمد بن يحيى الصيرفي، عن صباح الحذاء، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: سأله زرارة وأنا حاضر فقال: أفرأيت (2) ما افترض الله علينا في كتابه وما نهانا عنه جعلنا مستطيعين لما افترض علينا مستطيعين لترك ما نهانا عنه، فقال: نعم.
5 - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رحمه الله، قال: حدثنا أبي، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن عبد الله بن بكير، عن حمزة بن حمران، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إن لنا كلاما نتكلم به، قال: هاته، قلت: نقول: إن الله عز وجل أمر ونهى وكتب الآجال والآثار لكل نفس بما قدر لها وأراد، وجعل فيهم من الاستطاعة لطاعته ما يعملون به ما أمرهم به وما نهاهم عنه (3) فإذا تركوا ذلك إلى غيره كانوا محجوجين بما صير فيهم من الاستطاعة و القوة لطاعته، فقال: هذا هو الحق إذا لم تعده إلى غيره.
6 - حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمهما الله، قالا:
حدثنا سعد بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر الحميري جميعا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عن أبي جميلة المفضل بن صالح، عن محمد ابن علي الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: ما أمر العباد إلا بدون سعتهم، فكل شئ أمر الناس بأخذه فهم متسعون له، وما لا يتسعون له فهو موضوع عنهم، ولكن الناس لا خير فيهم.