والأدوات وغيرها، والأشياء كلها سوى الله عز وجل متشابهة في الضعف والحاجة، لا يقوم بعضها إلا ببعض ولا يستغني بعضها عن بعض.
(الغياث) الغياث معناه المغيث سمي به توسعا لأنه مصدر.
(الفاطر) الفاطر معناه الخالق، فطر الخلق أي خلقهم وابتدأ صنعة الأشياء وابتدعها فهو فاطرها أي خالقها ومبدعها.
(الفرد) الفرد معناه أنه المتفرد بالربوبية والأمر دون خلقه، ومعنى ثان: أنه موجود وحده لا موجود معه.
(الفتاح) الفتاح معناه أنه الحاكم ومنه قوله عز وجل: ﴿وأنت خبير الفاتحين﴾ (١) وقوله عز وجل؟ (وهو الفتاح العليم) (٢).
(الفالق) الفالق اسم مشتق من الفلق، ومعناه في أصل اللغة الشق، يقال:
سمعت هذا من فلق فيه، وفلقت الفستقة فانفلقت، وخلق الله تبارك وتعالى كل شئ فانفلق عن جميع ما خلق، فلق الأرحام فانفلقت عن الحيوان، وفلق الحب والنوى فانفلقا عن النبات، وفلق الأرض فانفلقت عن كل ما أخرج منها، وهو كقوله عز وجل: ﴿والأرض ذات الصدع﴾ (3) صدعها فانصدعت، وفلق الظلام فانفلق عن الاصباح، وفلق السماء فانفلقت عن القطر، وفلق البحر لموسى عليه السلام فانفلق فكان كل فرق منه كالطود العظيم.
(القديم) القديم معناه أنه المتقدم للأشياء كلها، وكل متقدم لشئ يسمى قديما إذا بولغ في الوصف، ولكنه سبحانه قديم لنفسه بلا أول ولا نهاية، و سائر الأشياء لها أول ونهاية، ولم يكن لها هذا الاسم في بدئها، فهي قديمة من وجه و محدثه من وجه، وقد قيل: إن القديم معناه أنه الموجود لم يزل، وإذا قيل لغيره عز وجل: إنه قديم كان على المجاز لأن غيره محدث ليس بقديم.
(الملك) الملك هو مالك الملك قد ملك كل شئ، والملكوت ملك الله عز وجل