ينجيني منك اعترافي لك بقبيح ما ارتكبت؟ أم أوجبت لي في مقامي هذا سخطك؟ أم لزمني في وقت دعائي مقتك؟ سبحانك، لا أيئس منك وقد فتحت لي باب التوبة إليك، بل أقول: مقال العبد الذليل الظالم لنفسه المستخف بحرمة ربه، الذي عظمت ذنوبه فجلت، وأدبرت أيامه فولت حتى إذا رأى مدة العمل قد انقضت، وغاية العمر قد انتهت، وأيقن أنه لا محيص له منك، ولا مهرب له عنك، تلقاك بالإنابة وأخلص لك التوبة، فقام إليك بقلب طاهر نقي، ثم
(٦٧)