أهل الدالة عليه، و يا من يجتبي صغير ما يتحف به، ويشكر يسير ما يعمل له، و يا من يشكر على القليل ويجازي بالجليل، و يا من يدنو إلى من دنا منه، و يا من يدعو إلى نفسه من أدبر عنه، و يا من لا يغير النعمة، ولا يبادر بالنقمة، و يا من يثمر الحسنة حتى ينميها، ويتجاوز عن السيئة حتى يعفيها، انصرفت الآمال دون مدى كرمك بالحاجات، وامتلأت بفيض جودك أوعية الطلبات، وتفسخت دون بلوغ نعتك الصفات، فلك العلو الأعلى فوق كل عال، والجلال الأمجد فوق
(٢٣٨)