من وجدك، وأوفه حقه من عندك، ثم قنى ما يوجب له حكمك، وخلصني مما يحكم به عدلك، فإن قوتي لا تستقل بنقمتك، وإن طاقتي لا تنهض بسخطك، فإنك إن تكافني بالحق تهلكني، و إلا تغمدني برحمتك توبقني، اللهم إني أستوهبك - يا إلهي - ما لا ينقصك بذله، وأستحملك ما لا يبهظك حمله، أستوهبك - يا إلهي - نفسي التي لم تخلقها لتمتنع بها من سوء، أو لتطرق بها إلى نفع، و لكن أنشأتها إثباتا لقدرتك على مثلها، واحتجاجا بها على شكلها،
(١٩٢)