لنا من صالح الأعمال عملا نستبطئ معه المصير إليك، ونحرص له على و شك اللحاق بك حتى يكون الموت مأنسنا الذي نأنس به، ومألفنا الذي نشتاق إليه، وحامتنا التي نحب الدنو منها، فإذا أوردته علينا وأنزلته بنا فأسعدنا به زائرا، وآنسنا به قادما، ولا تشقنا بضيافته ولا تخزنا بزيارته، واجعله بابا من أبواب مغفرتك، ومفتاحا من مفاتيح رحمتك، أمتنا مهتدين غير ضالين طائعين غير مستكرهين، تائبين غير عاصين ولا مصرين يا ضامن جزاء المحسنين، ومستصلح عمل المفسدين.
(١٩٦)