في معصيتك حال الانابة إلى طاعتك، ولقد كان يستحق في أول ما هم بعصيانك كل ما أعددت لجميع خلقك من عقوبتك فجميع ما أخرت عنه من العذاب وأبطأت به عليه من سطوات النقمة والعقاب ترك من حقك، ورضى بدون واجبك فمن أكرم يا إلهي منك، و من أشقى ممن هلك عليك؟ لا! من؟
فتباركت أن توصف إلا بالإحسان، وكرمت أن يخاف منك إلا العدل، لا يخشى جورك على من عصاك، ولا يخاف إغفالك ثواب من أرضاك، فصل على محمد وآله، وهب لي أملي وزدني من هداك ما أصل به إلى التوفيق في عملي إنك منان كريم.