314 - وقال عليه السلام: ردوا الحجر من حيث جاء فإن الشر لا يدفعه إلا الشر (1) 315 - وقال عليه السلام لكاتبه عبيد الله بن رافع: ألق دواتك، وأطل جلفة قلمك (2)، وفرج بين السطور وقرمط بين الحروف فإن ذلك أجدر بصباحة الخط 316 - وقال عليه السلام: أنا يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الفجار (ومعنى ذلك أن المؤمنين يتبعونني والفجار يتبعون المال كما تتبع النحل يعسوبها وهو رئيسها) 317 - (وقال له بعض اليهود: ما دفنتم نبيكم حتى اختلفتم فيه) فقال عليه السلام له: إنما اختلفنا عنه لا فيه (3) ولكنكم ما جفت أرجلكم من البحر حتى قلتم لنبيكم " اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون " 318 - (وقيل له بأي شئ غلبت الاقران؟) فقال عليه السلام: ما لقيت رجلا إلا أعانني على نفسه (يؤمي
____________________
في الأحكام التي نص عليها (1) رد الحجر كناية عن مقابلة الشر بالدفع على فاعله ليرتدع عنه، وهذا إذا لم يمكن دفعه بالأحسن (2) جلفة القلم بكسر الجيم: ما بين مبراه وسنته. وإلاقة الدواة: وضع الليقة فيها. والقرمطة بين الحروف: المقاربة بينها وتضييق فواصلها (3) أي في أخبار وردت عنه لا في صدقه وأصول الاعتقاد بدينه