310 - وقال عليه السلام: لا يصدق إيمان عبد حتى يكون بما في يد الله أوثق منه بما في يده (1) 311 - وقال عليه السلام:
لأنس بن مالك وقد كان
بعثه إلى طلحة والزبير لما جاء إلى
البصرة يذكرهما شيئا سمعه من
رسول الله صلى الله عليه وآله في معناهما فلوى عن ذلك فرجع إليه فقال (2): (إني أنسيت ذلك الأمر) فقال عليه السلام: إن كنت كاذبا فضربك الله بها بيضاء لامعة لا تواريها العمامة (يعني البرص، فأصاب أنسا هذا الداء فيما بعد في وجهه فكان لا يرى إلا مبرقعا) 312 - وقال عليه السلام: إن للقلوب إقبالا وإدبارا (3) فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل، وإذا أدبرت فاقتصروا بها على الفرائض 313 - وقال عليه السلام: وفي
القرآن نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم (4)
____________________
المحبة، فالأقرباء في حاجة إلى المودة. أما الأوداء فلا حاجة بهم إلى القرابة (1) أي حتى تكون ثقته بما عند الله من ثواب وفضل أشد من ثقته بما في يده (2) الضمير في قال ورجع ولوى لأنس. روي أن أنسا كان في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول لطلحة والزبير إنكما تحاربان عليا وأنتما له ظالمان (3) إقبال القلوب: رغبتها في العمل. وإدبارها: مللها منه (4) نبأ ما قبلنا أي خبرهم في قصص القرآن، ونبأ ما بعدنا: الخبر عن مصير أمورهم، وهو يعلم من سنة الله فيمن قبلنا. وحكم ما بيننا