نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج ٤ - الصفحة ٨٥
364 - وقال عليه السلام: لا تسأل عما لم يكن ففي الذي قد كان لك شغل (1) 365 - وقال عليه السلام: الفكر مرآة صافية والاعتبار منذر ناصح (2) وكفى أدبا لنفسك تجنبك ما كرهته لغيرك 366 - وقال عليه السلام: العلم مقرون بالعمل فمن علم عمل. والعلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل عنه (3) 367 - وقال عليه السلام: يا أيها الناس متاع الدنيا حطام موبئ فتجنبوا مرعاه (4).
قلعتها أحظى من طمأنينتها (5) وبلغتها أزكى من ثروتها (6). حكم على مكثر بها بالفاقة (7) وأعين من غني عنها بالراحة (8). ومن راقه زبرجها أعقبت ناظريه كمها (9).
____________________
ما يمكنك من مطلوبك، ومن الحكم أن لا تتعجل حتى تتمكن، وإذا تمكنت فلا تمهل (1) لا تتمن من الأمور بعيدها فكفاك من قريبها ما يشغلك (2) الاعتبار الاتعاظ بما يحصل للغير ويترتب على أعماله (3) العلم يطلب العمل ويناديه فإن وافق العمل العلم وإلا ذهب العلم فحافظ العلم العمل (4) الحطام كغراب: ما تكسر من يبيس النبات. وموبئ أي ذو وباء مهلك. ومرعاه محل رعيه والتناول منه (5) القلعة بالضم: عدم سكونك للتوطن. وأحظى أي أسعد (6) البلغة بالضم: مقدار ما يتبلغ به من القوت (7) المكثر بالدنيا حكم الله عليه بالفقر، لأنه كلما أكثر زاد طمعه وطلبه فهو في فقر دائم إلى ما يطمع فيه (8) غنى كرضى: استغنى، وغني القلب عن الدنيا في راحة تامة (9) الزبرج بكسر فسكون فكسر: الزينة.
وراقه: أعجبه وحسن في عينه. والكمه محركة العمى، فمن نظر لزينتها بعين
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب المختار من حكم أمير المؤمنين عليه السلام ومواعظه 3
2 جواب لمن سأله عن الايمان وفيه الايمان وشعبه والكفر وشعبه 7
3 ما قاله لدهاقين الأنبار عندما ترجلوا له واشتدوا بين يديه 10
4 وصايا لابنه الحسن في حفظ أربع وأربع 11
5 ما قاله في لسان العاقل والأحمق 11
6 كلام قاله المريض في عاقبة المرض 12
7 ما اخبر ضرار عنه في مخاطبة الدنيا 16
8 ومن كلام له في القدر. 17
9 وصية له بخمسة أشياء 18
10 لا يقولن أحدكم اللهم أعوذ بك من الفتنة 20
11 وصف حال بعض الأزمان 23
12 وصف الزاهدين رواه عنه نوف البكالي 23
13 حالات قلب الانسان. لقد علق بنياط هذا الانسان الخ 25
14 لا مال أعود عن العقل الخ 26
15 لا نسب الاسلام الخ 29
16 خطاب لأهل القبور وكلام عندما سمع رجلا يذم الدنيا 30
17 ومن كلام له قاله لكميل بن زياد في العلم والعلماء وهو من اجل الكلام 36
18 وعظه لرجل سأله أن يعظه وهي من أفضل العظات 38
19 وصف الغوغاء 45
20 الجود حارس الاعراض الخ 48
21 بيان لحكمة الله في أصول الفرائض وكبائر المحظورات 55
22 فصل في بيان كلمات غريبة جاءت في كلامه كرم الله وجهه 57
23 ومن كلام له في وصف أخ في الله كان له وهو من أجمل الأوصاف 69
24 تعزيته للأشعث عن ولده 70
25 ومن كلام له لجابر الأنصاري في أن قوام الدنيا بأربعة 88
26 ومن كلام له في وجوب تغيير المنكر بقدر الاستطاعة وهو في جملتين 89
27 ومن كلام له لقائل بحضرته استغفر الله وفيه معنى الاستغفار وهو حقيقته 97