إن القرآن أنزل على النبي صلى الله عليه وآله والأموال أربعة:
أموال المسلمين فقسمها بين الورثة في الفرائض، والفئ فقسمه على مستحقيه، والخمس فوضعه الله حيث وضعه، والصدقات فجعلها الله حيث جعلها. وكان حلي الكعبة فيها يومئذ، فتركه الله على حاله ولم يتركه نسيانا، ولم يخف عليه مكانا (2) فأقره حيث أقره الله ورسوله. فقال له عمر: لولاك لافتضحنا، وترك الحلي بحاله 271 - (وروي أنه عليه السلام رفع إليه رجلان سرقا من مال الله:
أحدهما عبد من مال الله، والآخر من عروض الناس (3)
____________________
(1) وجيها أي ذا منزلة علية من القرب إليه سبحانه (2) أي لم يكن مكان حلي الكعبة خافيا على الله، فمكانا تمييز نسبة الخفاء إلى الحلي (3) أي أن السارقين كانا عبدين:
أحدهما عبد لبيت المال، والآخر عبد لأحد الناس من عروضهم جمع عرض بفتح فسكون هو المتاع غير الذهب والفضة، وكلاهما سرق من بيت المال
أحدهما عبد لبيت المال، والآخر عبد لأحد الناس من عروضهم جمع عرض بفتح فسكون هو المتاع غير الذهب والفضة، وكلاهما سرق من بيت المال