مضلات الفتن، فإن الله سبحانه: يقول: " واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة ". ومعنى ذلك أنه يختبرهم بالأموال والأولاد ليتبين الساخط لرزقه والراضي بقسمه، وإن كان سبحانه أعلم بهم من أنفسهم، ولكن لتظهر الأفعال التي بها يستحق الثواب والعقاب، لأن بعضهم يحب الذكور ويكره الإناث، وبعضهم يحب تثمير المال (1) ويكره انثلام الحال (وهذا من غريب ما سمع منه في التفسير) 94 - (وسئل عن الخير ما هو؟ فقال): ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ولكن الخير أن يكثر علمك ويعظم حلمك، وأن تباهي الناس بعبادة ربك، فإن أحسنت حمدت الله، وإن أسأت استغفرت الله. ولا خير في الدنيا إلا لرجلين: رجل أذنب ذنوبا فهو يتداركها
بالتوبة، ورجل يسارع في الخيرات 95 - وقال عليه السلام: لا يقل عمل مع التقوى. وكيف يقل ما يتقبل 96 - وقال عليه السلام: إن أولى الناس بالأنبياء أعلمهم بما جاءوا به. ثم تلا " إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا "
____________________
أعضاؤه الرئيسة كالقلب والمخ (1) تثمير المال: إنماؤه بالربح. وانثلام الحال: نقصه