نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج ٣ - الصفحة ١٣٧
مع الدنيا ونطقوا بالهوى، وإني نزلت من هذا الأمر منزلا معجبا (1) اجتمع به أقوام أعجبتهم أنفسهم، فإني أداوي منهم قرحا أخاف أن يكون علقا (2)، وليس رجل - فاعلم - أحرص على جماعة أمة محمد صلى الله عليه وآله وألفتها مني (3) أبتغي بذلك حسن الثواب وكرم المآب (4) وسأوفي بالذي وأيت على نفسي (5) وإن تغيرت عن صالح ما فارقتني عليه (6) فإن الشقي من حرم نفع ما أوتي من العقل والتجربة، وإني لأعبد أن يقول قائل بباطل (7)، وأن أفسد أمرا قد أصلحه الله، فدع ما لا تعرف (8) فإن شرار الناس طائرون إليك بأقاويل السوء. والسلام
____________________
قد انقلبوا عن حظوظهم الحقيقية وهي حظوظ السعادة الأبدية بنصرة الحق (1) أي موجبا للتعجب. والأمر هو الخلافة. ومنزله من الخلافة: بيعة الناس له ثم خروج طائفة منهم عليه (2) القرح: الجرح مجاز عن فساد بواطنهم. والعلق بالتحريك:
الدم الغليظ الجامد، ومتى صار في الجرح الدم الغليظ الجامد صعبت مداواته وضرب فساده في البدن كله (3) أحرص: خبر ليس. وجملة فاعلم معترضة (4) المآب: المرجع إلى الله (5) سأوفي بما وأيت أي وعدت وأخذت على نفسي (6) تغيرت خطاب لأبي موسى، يقول إذا انقلبت عن الرأي الصالح الذي تفارقنا عليه وهو الأخذ بالحذر والوقوف عند الحق الصريح فإنك تكون شقيا لأن الشقي من حرمه الله نفع التجربة فأخذه الناس بالخديعة (7) عبد يعبد: كغضب يغضب عبدا كغضبا وزنا ومعنى، أن يغضبني قول الباطل وإفسادي لأمر الخلافة الذي أصلحه الله بالبيعة، ونسبة الافساد لنفسه لأن أبا موسى نائب عنه، وما يقع عن النائب كما يقع عن الأصيل (8) أي ما فيه
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب المختار من كتب أمير المؤمنين ورسائله إلى أعدائه و أمراء بلاده ومن كتاب أهل الكوفة عند مسيره من المدينة إلى البصرة وفيه يذكر ما كان من امر عثمان بأوجز عبارة وأوفاها 2
2 ومن كتاب له إلى أهل الكوفة يمدحهم بعد فتح البصرة 3
3 ومن كتاب له لشريح بن الحارث قاضيه يصف له نسخة كتاب في تملك دار وهو من ألطف الكتب واحواها للعبرة 4
4 من كتاب إلى بعض امراء الجيش يأمره بالنهوض بعد دعوة العدو إلى الطاعة ومن كتاب له إلى الأشعث بن قيس يأمره بالأمانة 6
5 ومن كتاب له إلى معاوية في الاحتجاج بالبيعة و التبرؤ من دم عثمان 7
6 ومن كتاب له إلى معاوية يذم به كتابا بعثه اليه 7
7 ومن كتاب له إلى جرير بن عبد الله وهو رسول له عند معاوية 8
8 ومن كتاب له إلى معاوية يذكر فيه فضل آل البيت وسابقتهم 8
9 ومن كتاب له اليه تهديد وتوبيخ 10
10 ومن وصيته لجيش يصف لهم كيف ينزلون وكيف يحذرون 12
11 ومن وصية له لمعقل بن قيس يصف له كيف يسير وكيف يبدأ بالقتال 13
12 ومن كتاب له إلى أميري جيش يأمرهما بالطاعة للأشتر 14
13 ومن وصية له لجيشه قبل قتال العدو بصفين يعلمهم آداب الظفر وينهاهم عن ايذاء النساء 14
14 ومن دعاء له إذا لقي العدو 15
15 ومن تحريض لأصحابه عند الحرب 16
16 ومن كتاب له إلى معاوية جوابا واحتجاجا وهو من بدائع الكتب 16
17 ومن كتاب له إلى عبد الله بن عباس وهو عامله على البصرة يستعطفه على بني تميم 18
18 ومن كتاب له إلى بعض عماله وقد شكاه المشركون من أهل عمله يأمره بالرفق بهم 18
19 ومن كتاب له إلى زياد بن أبيه يحذره الخيانة 19
20 ومن كتاب له اليه يأمره بالاقتصاد والتواضع 19
21 ومن كتاب له إلى ابن عباس يعظه به 20
22 ومن وصية له قالها بعد ما ضربه ابن ملجم لعنه الله يرغب في العفو عنه 21
23 ومن وصية له فيما يفعل بأمواله كتبها بعد منصرفه من صفين 22
24 ومن وصية له لمن يحيي الزكاة يعلمه طريق الجباية ويوصيه بالماشية وهي من محاسن الوصايا 23
25 ومن كتاب له إلى عامل الصدقات يأمره بالرفق والأمانة 26
26 ومن عهده إلى محمد بن أبي بكر لما ولاه مصر يأمره بالمساواة بين الناس ويبين له حال المتقين ليقتدي بهم ويمدح أهل مصر وينهاه عن ارضاء الناس بسخط الله ويخوفه من المنافقين 27
27 ومن كتاب له إلى معاوية جوابا واحتجاجا وهو من محاسن الكتب 30
28 ومن كتاب له إلى أهل البصرة يرجيهم ويخوفهم 36
29 ومن كتاب له إلى معاوية يعظه ويهدده 36
30 ومن وصية له لولده الحسن وقد جمع من كل حكمة طرفا 37
31 ومن كتاب له إلى معاوية يذكر فيه إغواءه للناس 57
32 ومن كتاب له إلى قثم بن العباس يحذره من جواسيس معاوية في عمله 58
33 ومن كتاب له إلى محمد بن أبي بكر لما بلغه توجده من عزله بالأشتر 59
34 ومن كتاب له إلى عبد الله بن العباس بعد مقتل محمد بن أبي بكر 60
35 ومن كتاب له إلى أخيه عقيل يصف حال جيش أنفذه إلى بعض الأعداء وهو من لطائف الكتب 60
36 ومن كتاب له معاوية يوبخه ويلزمه ذنب عثمان 62
37 ومن كتاب له إلى أهل مصر لما ولى عليهم الأشتر يثني عليهم فيه ويأمرهم بطاعة الأشتر 63
38 ومن كتاب له إلى عمرو بن العاص يوبخه على اتباع معاوية ويتوعده 64
39 ومن كتاب له إلى بعض عماله يأمره برفع حسابه اليه 64
40 ومن كتاب له إلى بعض عماله في نكثه لعهده وتناوله لشيء من بيت المال وهو من محاسن الكتب 65
41 ومن كتاب له إلى عمر بن أبي سلمة عند عزله عن البحرين يثني عليه فيه 67
42 ومن كتاب له إلى أدرشير خره يوبخه على الجور في قسمة الفيء 68
43 ومن كتاب له إلى زياد بن أبيه يحذره من خداع معاوية له 69
44 ومن كتاب له إلى عثمان بن حنيف والي البصرة يوبخه على حضور وليمة دعي إليها وهو من محاسن الكتب 70
45 ومع كتاب له إلى عامل يأمره بالرفق والشدة ووضع كل في موضعه 75
46 ومن وصية له بعد ما ضربه ابن ملجم ينهى فيه عن سفك الدماء وعن التمثيل بقاتله ويأمر بفضائل جمة 76
47 ومن كتاب له إلى معاوية يعظه فيه 78
48 ومن كتاب له إلى أمرائه على الجيوش بين فيه حقهم وحقه ويأمرهم بلزوم العدل والطاعة 79
49 ومن كتاب له إلى عماله على الخراج وفيه النهي عن الضرب لتحصيل الخراج أو الالزام ببيع شيء يضر بيعه 80
50 ومن كتاب له إلى امراء البلاد في أوقات الصلاة 82
51 ومن عهد له إلى الأشتر النخعي عندما ولاه مصر وهو من أجمع كتبه الموجودة السياسية المدنية 82
52 ومن كتاب له في الاحتجاج على طلحة والزبير 111
53 ومن كتاب له إلى معاوية يعظه به 112
54 ومن وصية له لشريح القاضي 113
55 ومن كتاب له يستنفر به أهل الكوفة 114
56 ومن كتاب له إلى أهل الأمصار يقص فيه ما جرى بينه وبين أهل صفين 114
57 ومن كتاب إلى الأسود بن قطيبة يأمره بالعدل ولزوم الحق 115
58 ومن كتاب له إلى العمال الذين يطأ الجيش أعمالهم 116
59 ومن كتاب له في تعنيف كميل بن زياد على إهمال ثغره من الحماية 117
60 ومن كتاب له إلى أهل مصر مع الأشتر يقص حاله السابقة عليهم و يذكر ان جهاده للحق وانه لا يخشى كثرة معارضيه 118
61 ومن كتاب له إلى أبي موسى يعنفه ويتوعده على تثبيط أهل الكوفة عن حروب الجمل 121
62 ومن كتاب له إلى معاوية جوابا عنيفا 122
63 ومن كتاب له اليه أيضا 124
64 ومن كلام له يعظ به عبد الله بن عباس 127
65 ومن كتاب له إلى قثم بن عباس يأمره بإقامة الحج وينهاه عن الحتجاب ويحظر على أهل مكة أخذ اجرة السكنى من الحجاج 127
66 ومن كتاب له إلى سلمان الفارسي قبل خلافته يصف له الدنيا ويحذره منها 128
67 ومن كتاب له إلى الحارث الهمداني فيه غرر من مكارم الأخلاق 129
68 ومن كتاب له إلى سهل بن حنيف في قوم من أهل المدينة لحقوا بمعاوية يهون عليه أمرهم 131
69 ومن كتاب له إلى المنذر بن الجارود وقد بلغه أنه خان 132
70 ومن كتاب له يعظ فيه ابن العباس 133
71 ومن كتاب له إلى معاوية يستهين بجوابه ويتوعده 133
72 ومن حلف له كتبه بين ربيعة واليمن 134
73 ومن كتاب له إلى معاوية أول استقراره في الخلافة 135
74 ومن وصية له لابن عباس ووصية أخرى له لما بعثه للاحتجاج على الخوارج 136
75 ومن كتاب له إلى أبي موسى الأشعري جوابا يحذره من الميل عن الحق في التحكيم 136
76 ومن كتاب له لما استخلف إلى أمراء الأجناد 138