* (مسألة) * (وان قال شعرك أو ظفرك أو سنك طالق لم تطلق) وبهذا قال أصحاب الرأي ويحتمل أن تطلق ذكره صاحب المحرر وقال مالك والشافعي تطلق بذلك ونحوه عن الحسن لأنه جزء يستباح بنكاحها فتطلق بطلاقه كالإصبع ولنا أنه جزء ينفصل عنها في حال السلامة، وفارق الإصبع فإنها لا تنفصل في حال السلامة والسن تزول من الصغير ويخلق غيرها وتنقلع من الكبير بخلاف الإصبع فلم تطلق بطلاقه كالحمل والريق ولان الشعر لا روح فيه ولا ينقض الوضوء مس فأشبه العرق واللبن * (مسألة) * (وان أضافه إلى الريق والحمل والدمع والعرق لم تطلق) لا نعلم فيه خلافا لأن هذه ليست من جسمها فإن الريق والدمع والعرق فضلات والحمل وإن كان متصلا بها الا ان مآله إلى الانفصال فلذلك لم تطلق به وهو مودع فيها. قال الله تعالى (وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع) في بطن الام * (مسألة) * (وان قال روحك طالق طلقت) لأن الحياة لا تبقى بدون روحها كالدم، وقال أبو بكر لا يختلف قول أحمد في الطلاق والعتاق والظهار والحرام ان هذه الأشياء لا تقع إذا ذكر أربعة أشياء: الشعر والسن والظفر والروح. جرد لقول عنه مهنأ بن يحيى والفضل بن زياد القطان فبذلك أقول ووجهه أن الروح ليست عضوا ولا شيئا يستمتع به
(٣٣٨)