ثم ذكر البيهقي حديثا من رواية عبيدة عن ابن الزبير ثم قال (وعبيدة مات قبل ابن الزبير فيما زعم أهل التواريخ يتسع سنين فتبعد روايته عنه) - قلت - المشهور عند أهل التواريخ خلاف هذا توفى ابن الزبير سنة ثلاث وسبعين وقيل اثنتين وسبعين وقال الكلاباذي قال عمرو بن علي مات عبيدة سنة اثنتين وسبعين وقال ابن نمير مثله وقال أبو عيسى سنة ثلاث وسبعين وقال السمعاني في الأنساب سنة اثنين أو ثلاث وسبعين وكذا ذكر أبو الوليد الباجي في كتابه على رجال البخاري عن أبي نعيم وعلى تقدير تسليم أنه مات قبل ابن الزبير بالمدة المذكورة فهو لم يلق النبي صلى الله عليه وسلم فلا يبعد أن يروى عمن لقيه صلى الله عليه وسلم وان مات هو قبله على أن صاحب الكمال قد صرح بسماعه من ابن الزبير
(٣٧)