قال (النوع الثاني: أن يكون العدو في جهة القبلة فيرتبهم الامام صفين فإذا سجد في الأولى حرسه الصف الأول فإذا أقام سجدوا ولحقوا به وكذلك يفعل الصف الثاني في الركعة الثانية هكذا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان " (1) وليس فيه الا تخلف عن الامام بركنين وذلك جائر لحاجة الخوف ثم لا بأس لو اختص بالحراسة فرقتان من أحد الصفين ولو تولي الحراسة في الركعتين طائفة واحدة لم يجز على أحد القولين لتضاعف التخلف في حقهم عن الامام والحراسة بالصف الأول أليق فلو تقدم الصف الثاني في الركعة الثانية إلى الصف الأول وتأخر الصف الأول ولم تكثر أفعالهم كان ذلك حسنا) * النوع الثاني صلاة عسفان: وهي ان يرتب الامام الناس صفين ويحرم بهم جميعا فيصلون معا إلى أن ينتهى إلى الاعتدال عن ركوع الركعة الأولى فإذا سجد سجد معه الصف الثاني ولم يسجد الصف الأول بل حرسوهم قائمين فإذا قام الامام والساجدون سجد أهل الصف الأول ولحقوه وقرأ الكل معه وركعوا واعتدلوا فإذا سجد سجد معه الحارسون في الركعة الأولى وحرس الساجدون معه في الأولى فإذا جلس للتشهد سجدوا ولحقوه وتشهد الكل معه وسلم بهم
(٦٢٨)