فتح العزيز - عبد الكريم الرافعي - ج ٤ - الصفحة ٥٧
المنفصلة عن كل ما ليس له نفس سائلة كونيم الذباب ونحوه وقوله كثرة يندر وقوعها بالواو إشارة إلى القولين القديمين فإنهما لا ينظران إلى غلبة الوقوع وندرته ولا يعتبران الكثرة بندرة الوقوع وقوله ويختلف ذلك بالأوقات والأماكن للوجه الصائر إلى مراعاة الظهور والوجه المعتبر للوسط أيضا وقوله والترخص جائز أيضا ينبغي ان يعلم أيضا للاحتمال الأول على ما سبق قال (الرابعة دم البثرات وقيحها وصديدها معفو عنه وان أصابه من بدن غيره فوجهان ولطخات الدماميل والفصدان دام غالبا فكدم الاستحاضة وان لم يدم ففي الحاقها بالبثرات تردد) دم البثرات كدم البراغيث لان الانسان قلما يخلو عن بثرة يترشح منها شئ فلو وجب الغسل كل مرة لشق بل ليس دم البراغيث الا رشحات تمصها البراغيث من بدن الانسان ثم
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»
الفهرست