انفضاضهم ثانيا لو اشتغل بالإعادة فيصير ذلك عذرا في ترك الجمعة واعلم إن ابن سريج وأبا على متفقان على وجوب الموالاة بين الخطبة والصلاة وامتناع بناء الجمعة على الخطبة التي مضت لكن هذا عذره في تركهما جميعا وذاك لم يعذره وأوجب إعادة الخطبة ليصلي الجمعة بها واما أبو إسحاق فإنه احتمل الفصل الطويل وجوز البناء على الخطبة الماضية وتحصل مما ذكرناه خلاف في وجوب إقامة الجمعة على ما اختصره في الوسيط فقال إذا شرطنا الموالاة ولم يعد الخطبة اثم المنفضون وهل يأثم
(٥٢٤)