القديم في المسألة على خلاف الغالب (الخامسة) إذا تساويا في جميع الصفات المذكورة قدم بنظافة الثوب والبدن عن الأوساخ وطيب الصنعة وحسن الصوت وما أشبهها من الفضائل لأنها تفضى إلى استمالة القلوب وكثرة الجمع وحكي الأصحاب عن بعض متقدمي العلماء انهم قالوا يقدم أحسنهم واختلفوا في معناه منهم من قال أحسنهم وجها وجعلوا له اعتبارا في التقديم ومنهم من قال المراد منه حسن الذكر بين الناس (1) والأول هو المذكور في الكتاب ويجوز ان يعلم بالواو ثم ليس في لفظ الكتاب ما يوجب تقديم حسن الوجه على نظافة الثوب ولا عكسه وفى التتمة انه تقدم
(٣٣٥)