فتح العزيز - عبد الكريم الرافعي - ج ٢ - الصفحة ٥٨٣
نفس وجعل صاحب الكتاب هذا الوجه أصح اقتداء بامام الحرمين لكن الأصح عن الشيخ أبى حامد وأصحابنا العراقيين إنما هو الأول وتابعهم عليه صاحب التهذيب فان قلنا ليس بنفاس فقال الأكثرون إنه ينبنى على دم الحامل ان جعلناه حيضا فهو أولي والا ففيه قولان والفرق أنها إذا وضعت إحدى التوأمين كان استرخاء الدم قريبا بخلاف ما قبل الولادة فان فم الرحم منسد حينئذ وهذا هو الذي ذكره في الكتاب حيث قال وقيل إنه كدم الحامل وهو الوجه الثاني من قوله على أصح الوجهين وليعلم بالحاء والألف لان عندهما هو نفاس ويحكي مثل ذلك عن مالك وفى كلام بعض الأصحاب ما يقتضى كونه دم فساد وان قلنا الحامل تحيض كالدم الذي يظهر عند الطلق وأما إذا فرعنا على أنه نفاس فهل يعد الثاني معه نفاس واحد أو نفاسان فيه وجهان أظهرهما نفاسان لانفصال كل واحدة
(٥٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 578 579 580 581 582 583 584 585 586 587 588 ... » »»
الفهرست