وفى الطاهرات بالوسط المعتدل فلا يعتبر في الطعم حدة الخل ولا في الرائحة ذكاء المسك: وقضية هذا الوجه ان ينطر إلى صفات الماء عذوبة وملوحة ورقة وصفاء فان لها أثرا ظاهرا في حصول التغير وعدمه ثم عد إلى ألفاظ الكتاب واعلم أن قوله إن كان بحيث لو خالفه في اللون ليس لاعتبار اللون بعينه وإنما ذكره مثالا وسائر الأوصاف في معناه وفيه ما قدمناه عن رواية الربيع رحمه الله:
وقوله لتفاحش تغيره إشارة إلى أنه لو كان التغير يسيرا لم يؤثر كما سبق: وقوله زالت الطهورية