باب القول في التكبير على الجنايز وكم هو وما يقال في كل تكبيرة قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه: أجمع آل رسول الله صلى الله عليه وآله على أن التكبير على الجنايز خمس تكبيرات وذكر عن النبي صلى الله عليه وآله أنه كان يكبر خمسا.
قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه: ليس يضيق على المصلي ما قال في صلاته ولا ما دعا به في تكبيره، بعد أن يصلي على الأنبياء والمرسلين، ويدعو للميت ويستغفر له، وقد يستحب له أن يقول في الأولة بعد أن يكبر: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شئ قدير. ثم يقرأ الحمد، ثم يكبر ثم يقول: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وخيرتك من خلقك وعلى أهل بيته الطيبين الأخيار الصادقين الأبرار الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، ثم يقرأ قل هو الله أحد، ثم يكبر ثم يقول:
اللهم صل على ملائكتك المقربين، اللهم شرف بنيائهم وعظم أمرهم، اللهم صل على أنبيائك المرسلين، اللهم أحسن جزائهم، وأكرم عندك مثواهم، وارفع عندك درجاتهم، اللهم شفع محمدا في أمته واجعلنا ممن تشفعه فيه برحمتك، اللهم اجعلنا في زمرته وأدخلنا في شفاعته، واجعل موئلنا إلى جنته ثم يقرأ قل أعوذ برب الفلق ثم يكبر ثم يقول:
سبحان من سبحت له السماوات والأرضون سبحان ربنا الأعلى سبحانه وتعالى، اللهم إن هذا عبدك وابن عبديك وقد صار إليك وقد أتينا معه متشفعين له سائلين له المغفرة، فاغفر له ذنوبه وتجاوز عن سيئاته، وألحقه بنبيه محمد صلى الله عليه وآله اللهم وسع عليه قبره وأفسح