الأحكام - الإمام يحيى بن الحسين - ج ١ - الصفحة ١٤٤
عظيما، وخيرا كثيرا في الدنيا والآخرة، وفي ذلك ما بلغنا عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: (من صلى ثماني ركعات في الليل سوى الوتر يداوم عليهن حتى يلقى الله بهن فتح الله عليه اثنى عشر بابا من الجنة)، وبلغنا عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال:
(ركعتان في نصف الليل الآخر أفضل من الدنيا وما فيها ولولا أن أشق على أمتي لفرضتهما عليهم).
قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه: ما: أحب لمن قوي على ذلك أن يدعه ولو على ظهر راحلته يومئ إيماء يكون سجوده أخفض من ركوعه، إن كان في محمل حول وجهه نحو القبلة وإن كان على راحلته صلى حيث توجهت راحلته، فأما إذا جاءت الفريضة فالأرض الأرض إلا من بلاء عظيم. وخوف مانع جسيم فإذا كان ذلك فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها كما قال تبارك وتعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) وقال: ﴿لا يكلف الله نفسا إلا وسعها﴾ (77) يريد تبارك وتعالى بقوله وسعها طاقتها وما تستطيعه من أمورها وقد بلغنا عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه كان يتطوع على ظهر راحلته حيثما توجهت به.
باب القول في صلاة الإمام صلاة العيد والجمعة في السفر وتكبير العيدين قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه: إذا سافر الإمام والمسلمون معه فأدركتهم الجمعة أو أحد العيدين الفطر أو الأضحى في قرية من قرى المسلمين فليجمع وليصل وليخطب بالمسلمين، يصلي

(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 149 150 ... » »»
الفهرست