والجواب عن الثاني هو انه على فرض ان يكون وحدة السياق والنظم قرينة ودليلا على الكراهة لكن لابد من رفع اليد عن هذه القرينة والدليل بالروايات الأخرى التي مفادها التحريم.
والجواب عن الرابع: ان هذا الحمل مقبول ولكنه لا يخدم القول بالكراهة إذ حتى على القول بالتحريم يحمل الروايات الآمرة بالصوم يوم عاشوراء على الامساك حزنا أو على التقية.
ويرى بعض الفقهاء بملاحظة رواية ابن سنان المذكورة في المصباح والمزار و رواية ميثم التمار (1) - ان هذا الصوم لم يتأكد استحبابه سيما وانه مشارك في الصورة مع الأعداء حتى وان كانت النية عندنا الحزن وعندهم التبرك والسرور بل إن استحباب هذا الصوم واتمامه انما يكون ثابتا فيما لم يتمكن من الافطار ولو لأجل التقية فحينئذ ينوى به الصوم على وجه الحزن لا مطلق الصوم (2) (3).
أقول: وقد أشرنا سابقا إلى أن ماهية الصوم يوم عاشوراء موجب للهلكة و أنها موبقة حتى إذا تعنون بعنوان الحزن.
كلمات القائلين بالحرمة:
1 - البحراني: وبالجملة فان دلالة هذه الأخبار على التحريم مطلقا أظهر ظاهر