صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية - نجم الدين الطبسي - الصفحة ٨٧
7 - انه بعد التعارض بين الروايات المجوزة والناهية يجمع بينهما بالحمل على استحباب الصوم على وجه الحزن وحرمة الصوم على وجه الشكر والفرح!!
وهذا هو دليل القول بالاستحباب المقيد بعنوان الحزن.
وأجيب عنه ان يوم عاشوراء حسب الروايات الناهية غير قابل لماهية الصوم بل الصوم يعد بدعة وموجبا للهلكة ولا معنى للصوم على وجه الحزن لان الحزن لا يكون سببا لاستحباب الصوم أصلا بل السبب لاستحباب الصوم هو أيام الفرح والسرور وأين ذلك من يوم عاشوراء الذي هو يوم مصيبة وعزاء؟!
وهو كلام متين ومقبول، فتأمل.
8 - ضعف رواية ابن سنان التي فيها: صم من غير تبييت وقد أجاب البعض عنه: بوجود طريق آخر غير طريق الشيخ في المصباح وهو ما رواه المشهدي في مزاره.
أضف إلى ذلك عدم صحة دعوى الضعف بل الرواية صحيحة وصادرة قطعا...
9 - عدم القول بالحرمة أو الكراهة أو ندرة القول بها بل هو مناف لظاهر اتفاق الأصحاب.
لكنه استبعاد محض، ولا يعد دليلا فقهيا.
أضف إلى ذلك تبنى الكثير من فقهائنا القول بالحرمة أو الكراهة، وقد مر ذكر

عنه؟؟ الا ان يقال: يمكن ان يكون سؤالهما عن الصوم بالعنوان الأولى وجواب الامام ناظر إلى الصوم بالعنوان الثانوي فتأمل، كما يرى الخوئي أيضا ضعف رواية زرارة عن الباقر والصادق عليهما السلام بضعف نوح بن شعيب وياسين الضرير أضف إلى ذلك: حملها على الكراهة بقرينة وحدة السياق مع صوم عرفة الذي هو مكروه لمن يضعفه عن الدعاء ولكن كيف يتبنى الاستحباب مع حمله لهذه الرواية على الكراهة!! ويرى أيضا ضعف رواية أبى غندر لاشتمالها على مجاهيل وعدم دلالة صحيحة زرارة ومحمد بن مسلم - فلما نزلت آية شهر رمضان ترك - على نفى الاستحباب فضلا عن نفى الجواز إذ لا تتضمن نهيا وبالتالي: عدم وجود رواية معتبرة مانعة عن الصوم كي تحمل الروايات الامرة والمجوزة على التقية.
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»