صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية - نجم الدين الطبسي - الصفحة ٨٦
3 - خبر القداح عن الصادق انه (عليه السلام) كفارة سنة (1) ولكنها مجهولة كما عن المجلسي. (2) 4 - خبر مسعدة عن الصادق (عليه السلام) صوموا العاشوراء (3) لكنه ضعيفة ومحمول على التقية. (4) 5 - خبر كثير النواء (5) لكنه كسابقه ضعيف ومحمول على التقية لان وقوع هذه البركات في يوم عاشوراء من أكاذيب العامة ومفترياتهم. (6) 6 - دعوى ضعف جميع الروايات (7) الناهية عن الصوم يوم عاشوراء.
إلى هنا يكون هذا دليل القول باستحباب صوم يوم عاشوراء من دون تقييد بالصوم على وجه الحزن وهذا هو القول بالاستحباب المطلق.
وقد أجيب عن هذه الدعوى: ان ملاحظة عدد الروايات المانعة وكيفية تلقي السلف وتعاملهم معها وملاحظة السيرة القطعية للمتشرعة ومطابقتها مع هذه الروايات وجمع الشيخ الطوسي بين هذه الروايات والروايات المجوزة تخرجها عن كونها روايات ومستندات ضعيفة. (8)

١ - التهذيب ٤: ٣٠٠ / ح ٩٠٧.
٢ - ملاذ الأخيار ٧: ١١٦.
٣ - التهذيب ٤: ٢٩٩ ح ٩٠٥.
٤ - روضة المتقين ٣: ٢٤٨.
٥ - إخبار معرفة الرجال: ٢٣٠.
٦ - الموضوعات ٢: ٢٠٠.
٧ - مستند العروة الوثقى ٢: ٣٠٤.
8 - يرى السيد الخوئي ضعف روايات المنع بأجمعها إذ في بعضها الهاشمي وهو لم يوثق ولا ذكر بمدح أضف إلى ذلك أن مفادها ليس هو النهي عن مطلق الصوم بعنوانه الأولى كما في العيدين بل المنع عن الصوم باتخاذه يوم بركة وفرح وسرور كما يتخذه المخالفون.
أقول: هذا كلام غريب: إذ هل يخفى حرمة مثل ذلك على مثل زرارة ومحمد بن مسلم حتى يسألاه
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 81 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»