عقد المتعة بمقدار المدة التي منحته إياها، فإذا أخلت بنصف المدة مثلا استحقت نصف المهر وإن أخلت بثلثها ذهب من المهر بمقدار ذلك، وهذا يتوافق تماما مع قوله تعالى:} فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن {وليس الأمر كذلك في الزواج الدائم حسبما أوضحه الفاضل المقداد رحمه الله.
إن قلت: إن الآية قد جاءت لتؤكد حق الزوجة في تمام المهر إن استمتع بها الزوج (1) فالجواب:
إن ذلك معناه أن تستحق الزوجة تمام المهر لمجرد لمسة أو تقبيلة وهو باطل.
وقد يقال: المراد المهر المستقر، وهو إنما استقر بالدخول، فعبر عن الدخول بالإستمتاع.