الينابيع الفقهية - علي أصغر مرواريد - ج ٢٧ - الصفحة ٤٥٥
الرجال قدامهن.
ومن صلى خلف من لا يقتدي به فقرأ سجدة العزائم ولم يسجد الإمام سجد إيماءا وقد أجزأه.
بناء المساجد فيه فضل كثير وثواب جزيل، ويكره تعلية المساجد بل يبنى وسطا، ويكره أن تكون مظللة، ويستحب أن تكون مكشوفة، ولا يجوز أن تكون مزخرفة أو مذهبة أو فيها شئ من التصاوير، ولا تبنى المساجد بشرافات بل تبنى جما، ولا تبنى المنارة في وسط المسجد بل تبنى مع حائط المسجد لا تعلى عليه، ويكره المحاريب الداخلة في الحائط، وتجعل الميضاة على أبواب المساجد دون داخلها.
وإذا استهدم مسجد استحب نقضه وإعادته إذا أمكن وكان بحيث ينتابه الناس فيصلون فيه، ولا بأس باستعمال آلته في إعادته أو في بناء غيره من المساجد، ولا يجوز بيع آلته بحال، ولا يؤخذ من المساجد في الملك، ولا في الطريق، ويكره أن يتخذ المسجد طريقا إلا عند الضرورة، ومن أخذ شيئا من آلة المسجد فعليه أن يرده إليه أو إلى غيره من المساجد، وإذا انهدم المسجد وخرب ما حوله لا يعود ملكا.
ويجوز نقض البيع والكنائس واستعمال آلتها في المساجد إذا اندرس أهلها أو كانت في دار حرب، فأما إذا كان لها أهل من الذمة يؤدون الجزية ويقومون بشرائط الذمة فلا يجوز ذلك، ويجوز أن تبنى مساجد، ولا يجوز اتخاذهما ملكا ولا استعمال آلتهما في الأملاك.
وتجنب المساجد البيع والشراء، والمجانين والصبيان، والأحكام، والضالة، وإقامة الحدود، وإنشاد الشعر، ورفع الأصوات فيها، وعمل الصنائع فيها.
ولا يجوز إزالة النجاسة في المساجد ولا الاستنجاء من البول والغائط فيها، وغسل الأعضاء في الوضوء لا بأس به فيها.
ويكره النوم في المساجد كلها وخاصة في المسجد الحرام ومسجد النبي
(٤٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 450 451 452 453 454 455 456 457 458 459 460 ... » »»