بالأرض، وإذا كنت في ملأ من الناس، فضع يدك على أسفل بطنك، وليكن تواضعا لله تعالى، فإن ذلك أحب، وترى أن ذلك غمز وجدته في أسفل بطنك.
وروي عن العالم عليه السلام أن أول من عفر خده في الأرض موسى بن عمران عليه السلام فأوحى له عز وجل يا موسى ليس على وجه الأرض إلى اليوم عبد أذل نفسا منك لي.
مسألة 183: التعفير في سجدة الشكر مستحب، وخالفنا من وافق في سجدة الشكر.
دليلنا: إجماع الفرقة، وخبر إسحاق بن عمار الذي قدمناه تضمنه.
وروى مرازم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن العبد إذا صلى ثم سجد سجدة الشكر فتح الرب تعالى الحجاب بين العبد وبين الملائكة... تمام الخبر.
وروى إسحاق بن عمار قال: سمعته يقول: كان موسى بن عمران إذا صلى لم ينفتل حتى يلصق خده الأيمن بالأرض، وخده الأيسر بالأرض.
قال: وقال إسحاق رأيت من يصنع ذلك، قال ابن سنان: يعني موسى بن جعفر عليه السلام في الحجر، في جوف الليل.
وأخبارهم في ذلك أكثر من أن تحصى.
مسألة 184: ليس في سجدة الشكر تكبيرة الافتتاح، ولا تكبيرة السجود، ولا فيه تشهد، ولا تسليم.
وقال الشافعي وأصحابه: إن حكم سجدة الشكر حكم سجدة التلاوة سواء، وقد بينا مذهبنا في ذلك، فالكلام في المسألتين واحد.
مسألة 185: إذا مر بين يديه وهو يصلي إنسان، رجلا كان أو امرأة أو