مطلقا بالنسبة إلى بلد الرؤية وغيره مع اتحاد الأفق واختلافه. أقول: لا يرد على هذا التقريب ما مر من التعبد في التكوين موضوعا أو حكما فإنه يرى للشهر حقيقة شرعية من صرف وجود الرؤية إلى صرف وجود الرؤية. ولكن يرد عليه ان الشهر أم واقعي يرجع إلى العرف في مفهومه، وليس للشارع اصطلاح خاص فيه، والرؤية المأخوذة في الرواية قد أخذت طريقا إلى ما هو ملاك أول الشهر ولا موضوعية لها، وهذا نظير ما ذكرنا في الاستطاعة من أنها أمر واقعي عقلائي، وليس للشارع اصطلاح خاص فيها حتى يمكن الأخذ بالأدلة المفسرة للآية الشريفة من أن الاستطاعة هي الزاد والراحلة. والحمد لله رب العالمين
(٣٤٩)