الكلام في فروع العلم الاجمالي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة على سيدنا محمد وآله الطاهرين، واللعن على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين. ونقدم اقسام الخلل الواقع في الصلاة، وبيان بعض احكامها بنحو الاختصاص، فإنه لا يخلو عن المنافسة والفائدة، وقبل بيان ذلك لا بأس بالتعرض لصحيحة زرارة الدالة على القاعدة المعروفة بلا تعاد وموارد شمولها ومورد عدم شمولها، وانه هل يكون من باب الصرف أو الانصراف. روى زرارة عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال : لا تعاد الصلاة الا من خمسة: الطهور والوقت والقبلة والركوع والسجود. ثم قال:
القراءة سنة والتشهد سنة ولا تنقض السنة الفريضة (1). مقتضى اطلاق الصحيحة عدم الفرق بين جميع الصور من العمد والسهو الجهل. وما يقال: من أنه لابد من تقييدها بغير العمد ج والا تنافي الصحيحة أدلة الاجزاء والشرائط والقواطع والموانع، فإنه لو لم يكن العمل باطلا حتى في