شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ٣٤٣
الحقائق (32) و، في النشأة الحاملة لهذه الأوصاف، إلى ما يقتضيه الطبيعة الكلية) وفي بعض النسخ: (الطبيعة الكل). ف‍ (الكل) بدل منها أو عطف بيان لها.
قوله: (التي حضرت قوابل العالم كله أعلاه وأسفله) إشارة إلى أن هذه الجمعية حاصلة لها من أمور ثلاثة دائرة بينها:
أولها، راجع إلى الجناب الإلهي. وهو الحضرة الواحدية، حضرة الأسماء و الصفات التي لكل موجود منها وجه خاص إليه من غير واسطة. كما مر تقريره.
ثانيها، راجع إلى الحضرة الإمكانية الجامعة لحقائق الممكنات الموجودة والمعدومة. وهو الوجه الكوني الذي به تميزت عن الربوبية واتصفت بالعبودية و حقيقة الحقائق كلها. وإذ كانت هي الحضرة الأحدية والواحدية لكن لما جعلها

(32) - قال مؤيد الدين: اعلم، أن الحقائق ثلاث: حقيقة مطلقة بالذات فعالة مؤثرة عالية وجودها واجب لها بذاتها من ذاتها، وهي حقيقة الله سبحانه وتعالى، والثانية حقيقة مقيدة منفعلة متأثرة سافلة قابلة للوجود من الحقيقة الواجبية بالفيض والتجلي، وهي حقيقة العالم، وحقيقة ثالثة أحدية جامعة بين الإطلاق والتقييد والفعل والانفعال و التأثير والتأثر، فهي مطلقة من وجه ومقيدة من وجه أخرى، فعالة من جهة منفعلة من أخرى. (ج)
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»