لعدم الأشياء كلها، سواء كانت موجودة بالوجود العلمي أو العيني.
ف (التجلي) بدل الكل من (الفيض). وفي بعض النسخ: (لقبول فيض التجلي) بالإضافة. فمعناه: لقبول الفيض الحاصل من التجلي. ولا يكون ذلك الفيض نفس التجلي حينئذ بل حاصلا منه، ولا ينبغي أن يتوهم أن هذه الأعيان كانت موجودة زمانا من الأزمنة والإنسان معدوم فيه مطلقا، وإلا يلزم وجودها مع عدم روحها. وأيضا، الإنسان أبدى بحسب النشأة الأخروية، وكل ما هو أبدى فهو أزلي كعكسه. بل لا بد أن يعلم أنه من حيث النشأة العنصرية بعد كل موجود بعدية زمانية (18)، لتوقفها على حصول الاستعداد المزاجي الحاصل من الأركان العنصرية بالفعل والانفعال والتربية، كما أشار إليه بقوله تعالى:
(خمرت طينة آدم بيدي أربعين صباحا) (19) وإنه من حيث النشأة العلمية قبل