شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ٣١٧
وأتممت عليكم نعمتي). أي، نعمة الإسلام والإيمان. وقال، عليه السلام:
(بعثت لأتمم مكارم الأخلاق). والريادة على الكمال نقصان.
(ولكني وارث ولآخرتي حارث) أي، ولكني وارث رسول الله. واعلم، أن كل وارث يأخذ من مورثه ما يكون له من الأموال بحسب نصيبه المقدر له. و أموال الأنبياء، صلوات الله عليهم، هي العلوم الإلهية والأحوال الربانية و المقامات والمكاشفات والتجليات، كما قال، عليه السلام: (الأنبياء ما ورثوا دينارا ولا درهما، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر). فالعلم الحاصل لهذا الوارث أكمل وأتم من الحاصل لوارث نبي آخر، لأنه، عليه السلام، أكمل الأنبياء علما وحالا ومقاما، فكذا وارثه أكمل الوارثين علما و حالا ومقاما (44) وكما تحكم أن المال الموروث يتملكه الوارث قهرا من الله،

(44) - ولا يخفى على أحد أن ما يدعى أنه وارثه الذي ورث من النبي، صلى الله عليه وآله و سلم، العلوم والمقامات والأحوال بلا واسطة كذب، لأن وارثه الحقيقي هو الذي صرح الشيخ بأنه أقرب الناس إلى رسول الله، عليهما السلام، إمام العالم وسر الأنبياء، وهو الذي قد أحيا ذكره، صلى الله عليه وآله. قال الشارح المحقق الفاضل عبد الغنى النابلسي (شرح تابلسى، ط ع، ص 213): (... ونبينا، صلى الله عليه وسلم، أحيا الله تعالى ذكره بعلي، عليه السلام، لأنه باب الأعظم لمدينة علمه كما قال، عليه السلام: (أنا مدينة العلم وعلى بابها). وورد أيضا: (إن الله جعل ذريتي في صلب على). وورد: (إن كل بنى أنثى تمات عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة، فإني أنا عصبتهم وأنا أبوهم). شارحان ومريدان ابن عربى از ناحيه شور، نه شعور، واز جانب احساسات، نه عقل ومنطق، أو را خاتم ولايت محمديه به وصف اطلاق دانستند ودر باره أو سخنها گفتند وآخر الأمر بتدريج بر سر عقل آمدند وأو را خاتم اصغر ولايت محمديه، وحضرت مهدى، عليه السلام، را خاتم صغرى وعلى، عليه السلام، را خاتم ولايت كبرى دانستند. دشمنان اين مرد عظيم در باره أو ناروا سخنها گفتند. معرف أو آثار كم نظير اوست كه اوحدى از اعلام قدرت فهم افاضات أو را دارد. نابلسى در ذيل كلام مذكور گويد: (... فان ذكر النبي (ص) بعلوم الأذواق ما ظهر إلا بعلي وأولاده، عليهم السلام، فأحيى الله ذكره به لأنه رباه، فهو ولده من التربية. وتلقين الذكر في طرق الصوفية كلها راجع بالإسنانيد إلى على رضى الله عنه). برخى از تحقيقات ابن عربى به قدرى عميق وبا جبروت است كه از ناحيه تفكر به دست نمى آيد. ولكن يجب أن يعلم أن في الكتاب زلات مسلمة، لا يمكن لأحد أن يدعى أن ما في الكتاب كله نزل من الحق أو الرسول من دون زيادة ونقصان. و اشتباه وزلات على باطن الشيخ وظاهره. (ج)
(٣١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 ... » »»