شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ٣٢٨
أقول: از آنجا كه حق محيط بر كليه ازمنه وامكنه مى باشد، فعل أو از زمان انسلاخ دارد. (ج) الأمر كله). بيان متعلق المشية. والمراد بقوله: (أعيانها) يجوز أن يكون الأعيان الثابتة التي هي صور حقائق الأسماء الإلهية في الحضرة العلمية، ويجوز أن يكون نفس تلك الأسماء التي هي أرباب الأعيان والماهيات الكونية، ويجوز أن ى كون تلك الأعيان، الأعيان الخارجية، (1 - 5) لذلك قال: (وإن شئت قلت، أن يرى عينه) أي، عين الحق. فإن جميع الحقائق الأسمائية في الحضرة الأحدية عين الذات وليست غيرها، (6) وفي الواحدية عينها من وجه وغيرها من آخر.

(1 - 5) - قوله: (ويجوز أن يكون تلك الأعيان...). لا يجوز أن يكون المراد بالأعيان الأعيان الخارجية ولا الأعيان الثابتة، فإن غاية الخلقة والتجلي لا تكون غير الذات والأسماء، و أيضا الأعيان هي المرآة للتجليات لا عينها. وهذا موافق للحديث القدسي: (كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف) أي، أحببت أن أعرف ذاتي بمقام الكنزية التي هي مقام الواحدية التي فيها الكثرة الأسمائية المختفية. (فخلقت الخلق لكي) أتجلى من الحضرة الأسمائية إلى أعيان الخلقية. و (أعرف) نفسي في المرائي التفصيلية. (الإمام الخميني مد ظله) - أقول: واعلم، الأعيان عين ظهور الحق بالأسماء ونفس تجلى الحق في الحضرة العلمية بالفيض الأقدس. وأما ما يتحقق من الأعيان في الخارج بالفيض المقدس إنما هو ظل العين في العلم، وهو ظل الاسم المتعين بالعين، والاسم إنما هو ظل الذات، فتأمل. (ج) (6) - فإنها موجودة في تلك الحضرة بوجود الحق، ووجوده عين ذاته وذاته غير متعلقة بشئ، فالأسماء غير متعلقة بشئ. فإذا لم يكن هناك متعلق، فلم يكن في تلك الحضرة كثرة، فهو عالم إذ لا معلوم وقادر إذ لا مقدور وهكذا. واعلم، أن رؤية الحق ذاته بذاته في المرآة، معناها رؤية ذاته من حيث التجلي والظهور، لا من حيث أحديته الذاتية ومقام غنائها عن العالمين. آنچه در خارج ومرتبه خلقيه متحقق است معلوم ومقدور ومراد ومسموع نام دارد، وهمين معانى كه منبعث از ذات اند، به جهة واحدة يصدق عليها المعلوم والمقدور و المراد والقول. ومبدأ اين حقايق در مقام احديت به جهت واحده عبارت اند از علم و قدرت واراده وقائل، وغيرها من الأسماء والصفات. وهذا مراد ساداتنا وأئمتنا، عليهم السلام: وهو تعالى عالم إذ لا معلوم، قادر إذ لا مقدور. وهكذا سائر الصفات من الرحمة و اللطف والرزق. خلق مرزوق در مقام ذات رازق ورحمت رحمان ومقهور قاهر است مثلا، ودر هر صفتى در غيب ذات معانى جميع صفات موجود است نه مفهوما، تا لازم آيد ترادف صفات، بل مصداقا. (ج)
(٣٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 ... » »»