في جميع الموجودات، أي حقيقة الوجود المقابلة للمفهوم سارية في الموجودات. و قد يسمى نفس الرحماني أيضا بالهوية السارية.
قال مولانا العلامة فيض القاساني في عين اليقين: (أول ما ينشأ من وجود الحق العيني بالذات الذي لا وصف له ولا نعت له الا صريح ذاته المندمج فيه جميع الكمالات الجمالية والجلالية بأحديته وفردانيته من حيث الاسم الله المتضمن لساير الأسماء هو الوجود المطلق المنبسط الذي يقال له الهوية السارية و حقيقة الحقايق).
قوله: وإذا اخذت بشرط ثبوت الصور العلمية فيها... اعلم، ان لكل تعين وجودا خاصا ولو بالاعتبار، كما إذا كان المفهومات المتعددة موجودة بوجود واحد، كما في الواحدية، فهذا الوجود الخاص والحصة (88) من الوجود المطلق يكون له علاقة مخصوصة بهذا التعين المخصوص، فإذا لوحظ هذه الحصة من الوجود يقال ان هذا الوجوب رب هذا التعين المخصوص، أي هذا الوجود هو الذي يكون به ظهور هذا التعين المخصوص وكذا قوله في جميع ما قال فيما بعد: وإذا اخذت كذا فيكون رب كذا.
قوله: رب الطبيعة الكلية... ط گ، ص 12 - 11 قال الشارح في الفص الإدريسي ط گ، ص 164: (واعلم، ان الطبيعة عند أهل الحق تطلق على ملكوت الجسم وهو القوة السارية في جميع الأجسام، عنصريا كان أو فلكيا بسيطا كان أو مركبا، وهي غير الصورة النوعية التي للأجسام لاشتراكها في الكل واختصاص الصور النوعية وهي للنفس الكلية كالآلة في اظهار الجسم وتدبيره و في الحيوان بمنزلة الروح الحيواني إذ بها يتم الفعل والانفعال، فافرادها كالآلات للنفوس المجردة الجزئية كما ان كليتهما آلة لكليتها. قال في الفص العيسوي:
(الطبيعة عندهم عبارة عن معنى روحاني سار في جميع الموجودات، عقولا كانت أو نفوسا مجردة أو غير مجردة أو أجساما، وكان عند أهل النظر عبارة عن القوة السارية في الأجسام). قال في موضع آخر: (المراد بالطبيعة النفس المنطبعة).
قال الشيخ، قدس سره، في الفص المحمدي (ص) (وليست الطبيعة