به، وقد يطلق على النفس الرحماني (85).
قال صدر المتألهين في مبحث العلة والمعلول من الاسفار ط گ، ج 1، ص 193: (فصل في أول ما ينشأ من الوجود الحق لما تحققت وتصورت حسبما تيسر لك المراتب الثلاث. علمت ان أول ما نشأ من الوجود الواجبي الذي لا وصف له ولا نعت، الا صريح ذاته المندمج فيه جميع الحالات والنعوت الجمالية والجلالية بأحديته وفردانيته، هو الوجود المنبسط الذي يقال له العماء ومرتبة الجمع و حقيقة الحقايق وحضرة أحدية الجمع. وقد يعبر بحضرة الواحدية كما قد يسمى الوجود الحق باعتبار اضافته إلى الأسماء في العقل وإلى الممكنات في الخارج مرتبة الواحدية وحضرة الإلهية). والعماء أيضا يقال على المرتبة الواحدية.
قال مولانا عبد الرزاق القاساني في مصطلحات الصوفية: (العماء هي الحضرة الأحدية عندنا لأنها لا يعرفها أحد غيره، وهو في حجاب الجلال. و قيل هي الحضرة الواحدية التي هي منشأ الأسماء والصفات، لان العماء الغيم الرقيق، والغيم هو الحائل بين السماء والأرض وهذه الحضرة هي الحائلة بين سماء الأحدية وبين ارض الكثرة الخلقية). وأيضا يطلق على الانسان الكامل (86) كما سيجئ في عبارة الشارح وهو قوله: (ومرتبة الانسان الكامل عبارة عن جميع المراتب الإلهية والكونية من العقول والنفوس الكلية والجزئية ومراتب الطبيعة إلى آخر تنزلات الوجود ويسمى بالمرتبة العمائية أيضا، فهي أيضا مضاهية للمرتبة الإلهية ولا فرق بينهما الا بالربوبية والمربوبية.
قوله: فهي المسمات بالهوية السارية في جميع الموجودات... حتى مرتبة الأحدية إذا كان المقسم الحقيقة المقابلة للمفهوم (87). واما إذا كان المقسم وجود الواجب فسريانه يكون باعتبار التجلي كما مر، أو المراد سريانه في جميع الموجودات التي تكون موجودة بوجود الحق وهي الأعيان الثابتة في الواحدية، أو المراد ان هذه الحقيقة الصرفة إذ قطع النظر عن صرافتها واخذت من حيث انها وجود مطلق فذلك الوجود بهذا الاعتبار يكون ساريا بحسب سنخ حقيقتها لا بحسب مرتبتها