شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ٢٠٥
بحسب الحقيقة والأصل ولا تكون مباينة له بل هي ظهوراته. أو المراد بالذات الأحدية غير مرتبة الأحدية بل حقيقة الوجود التي تكون حقيقة واحدة التي هي سارية في جميع الموجودات. الحاصل، ان اطلاق تلك الصفات على صفات الممكنات يمكن من وجه بالاشتراك المعنوي وهو جهة عدم تغايرها للذات بملاحظة الوجود، فقوله: (ومن حيث ان هذه الحقايق كلها وجودات خاصة) عطف على قوله: (من حيث انها مغاير لها).
قال صاحب المجلى ناقلا عن بعض: (ومن حيث ان هذه الحقايق وجودات خاصة والذات الأحدية وجود مطلق والمقيد هو المطلق مع إضافة التعين إليه و حصوله من تجلياته تصحيح اطلاقها عليها وعلى تلك الذات بالاشتراك المعنوي المشكك على افراد كل نوع منها بالتواطؤ، فتارة هذه الحقايق لا جوهر ولا عرض بل هي واجبة قديمة وتارة جواهر واعراض ممكنة وحادثة.
قوله: بحسب كل يوم... ط گ‍، ص 13 أي، بحسب كل ظهور.
قوله: والقيومية... بأحد معنييها، وهو القائم بذاته (96) لا المعنى الإضافي.
قوله: وليست الا تجليات... أي، الصفات ليست الا التجليات.
قوله: لان ذاته اقتضت... دليل لقوله: (وليست الا تجليات ذاته).
قوله: وهذا المشار إليه برزخ... أي، كون لكل جلال جمال ولكل جمال جلال. قال في هذا الفصل فيما بعد ط گ‍، ص 13 - 12: (اعلم ان بين كل اسمين متقابلين اسم ذو وجهين متولد منهما برزخ بينهما). أقول مثل العادل والمقسط والمصلح مثلا.
قوله: والتكثر فيها بسبب تكثر الصفات... ط گ‍، ص 13 وبهذا الاعتبار يطلق الاسم على الصفة لأنها سبب لتكثر الأسماء فيكون من اطلاق اسم السبب على المسبب.
قوله: مراتبها الغيبية... أي، مراتب الذات وهي صلاحية الذات ان تكون متصفة بجميع الصفات الكمالية، واطلاق الصلاحية لضيق العبارة.
قوله: هي مفاتيح الغيب... أي، تلك المراتب هي المفاتيح (97). اعلم، ان

(96) - والمقوم لغيره، لان الإحاطة القيومية شأن الذات وإحاطة فيضه المنبسط إحاطة سريانية. وقد حققنا ما ذكره المؤلف العظيم في شرحنا على هذه المقدمة.
(97) - ذات به اعتبار اتصاف به وحدت حقيقيه - كما حققناه قبلا - مقتضى ظهور وتعينى است كه از آن به احديت وتعين اول وحقيقت محمديه ومرتبه ولايت كليه علويه تعبير نموده اند، لان الولاية على ما ذكره الشيخ الاكبر (محمدى المشرب وعلوى المحتد) است. تعين در اين مشهد به حسب احاطه وشمول است نه به حسب تقابل وتضاد. تعين در اين مقام عبارت است از توجه ذات از مقام غيب الغيوب غير متناهى به مقام وحضرت احاطه و تناهى، چه آنكه تعين ملازم تنزل است وهر متنزل از مقام غير متناهى به مقام تناهى قهرا به واسطه انحطاط از مقام غير متناهى به صفت تناهى متصف مى شود. اول را كمال ذاتى ودوم را، به حسب برخى از تعبيرات، كمال اسمايى ناميده اند. آن تعين را ظهور و نسبت علميه ناميده اند. ذات به اين اعتبار جلوه نمايد بر نفس خود وشهود مى نمايد شئون وأحوال خود را كه داراست آن شئون وأحوال را به وجود جمعى الهى اجمالى واندماجى.
ذات به لحاظ نسبت به آن شئون به چهار اسم كه مبدأ جميع اسماست متشأن است، اين چهار اسم مفاتيح غيب اند: وهى العلم الذي هو الظهور، والوجود الذي هو الوجدان، والنور الذي هو الاظهار، والشهود الذي هو الحضور. واما مسألة مفاتيح الشهود أو الغيب المضاف والثاني يأتي بيانها.
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»