شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ١٩٧
قوله: إن كان المراد بالوجود هو الوجود الحقيقي الصرف... أي المرتبة الأحدية وتعينه هو تجليه في الأعيان، فالامر كذلك، أي لا يكون له مراتب ولا يكون فيه الشدة والضعف.
قال صدر المتألهين في شرحه للهداية شرح الهداية الأثيرية، ط گ‍، ص 288:
(قال بعض الموحدين من المتألهين، من ان الوجود مع كونه نفس حقيقة الواجب، قد انبسط على هياكل الموجودات بحيث لا يخلو عنه شئ من الأشياء بل هو حقيقتها. فقيل: انه طور وراء طور العقل. أقول، انى اعلم من الفقراء من عنده فهم هذا من أطوار العقل وقد أثبته وأقام البرهان عليه في بعض موارده من كتبه ورسائله وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء) (79). انتهى كلام صدر الحكماء.
قوله: باعتبار اضافتها (80) إلى المهية... أي، الوجود الفعلي أي النفس الرحماني الذي هو مرتبة من الوجود المطلق وظل للمرتبة الأحدية باعتبار يتعين تارة بعين من الأعيان ويصير مضافا إلى عين من الأعيان ويصير تارة أخرى مقطوع الإضافة من تلك العين.
قوله: وإذا لم يكن للوجود افراد حقيقية مغايرة لحقيقة الوجود... ص 9 بل الفرد عين الحقيقة، فلا يكون الوجود من قبيل الاعراض كالبياض حتى يكون للمعروض حقيقة غير العارض كمعروض البياض فلا يكون عرضا عاما للافراد (81).
قوله: وأيضا لو كان عرضا عاما... أي، خارجا، فاما ان يكون جوهرا كالصور بالنسبة إلى الهيولى أو عرضا مصطلحا كالبياض.
قوله: الا ان يطلق لفظ الوجود عليها... أي، على الوجودات المضافة وعلى الوجود المطلق (82) اشتراكا لفظيا، وهو بين الفساد، أي الاشتراك اللفظي بين الفساد، إذا لا يصلح للحمل حينئذ.
قوله: ما يقال ان الوجود يقع على افراده لا على وجه التساوي... أي، ما يقال في عرضية الوجود، فجوابه كذا.
قوله: فان أرادوا به... مراده ان حقيقة الوجود، أي الوجود الصرف لا يقبل

(79) - يريد نفسه، روح الله رمسه، خاتم أرباب الحكمة والمعرفة، أفضل المتألهين آية الله العظمى، رضى الله عنه.
(80) - قال المؤلف: والإضافة امر اعتباري، بالمعنى الذي حققناه في التعليقة.
(81) - رجوع شود به حواشى عارف متأله وفيلسوف كبير، آقا محمد رضا، بر اين موضع از مقدمه فإنها ما يشفى العليل.
(82) - مراد از وجود مطلق مقام ذات است.
(١٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 ... » »»