اعراض تابعة كما في الممكنات المادية. والمرتبة الأحدية ليست ذات مراتب (92).
قوله: كما في المجردات... يعنى ان هذه الصفات جواهر مجردة في المجردات، واعراض في غير المجردات لان هذه الصفات عين في المجردات و في غيرها زائدة.
قوله: ويظهر حقيقة هذا المعنى... أي، يظهر حقيقة ان تلك الصفات تكون تارة واجبة وتارة جواهر مجردة وتارة اعراضا تابعة (93).
قوله: التي هذه الصفات فيها بل عينها... أي الهوية الإلهية التي هذه عينها.
والمراد بالهوية الإلهية هي حقيقة الوجود المقابل للمفهوم أو المراد حقيقة الواجب، والمراد بسريانه سريان تجليه.
قال صاحب المجلى: (وقالوا يجب ان يعرف ان كل كمال يلحق الأشياء بواسطة الحق فهو للحق بذاته، لأنه الحي القيوم العليم المريد القادر بذاته لا بصفة زائدة عليه والا لاحتاج في إفاضة هذه الكمالات إلى حياة وعلم وقدرة و إرادة، إذ لا يمكن إفاضتها الا من الموصوف بها. وهذا هو معنى ما قيل ان صفاته عين ذاته، وليس المراد به ان الحياة والعلم والقدرة والإرادة الفائضة منه اللازمة له عين ذاته، وإن كان له وجه آخر من حيث الوجود الحق في مرتبة أحديته ينفى التعينات كلها فلا يبقى فيه صفة ولا موصوف ولا اسم ولا مسمى، بل ليس الا الذات الأحدية فقط (94). وفي مرتبة واحديته التي هي مرتبة الأسماء والصفات يثبت ذلك كلها وتظهر صفة وموصوف واسم ومسمى وهذه هي المرتبة الإلهية.
قوله: ومن حيث ان هذه الحقايق كلها وجودات خاصة... أي، بملاحظة ان الصفات هو الوجود باعتبار التعين المخصوص، أي الوجود المخصوص يكون الاطلاق باشتراك المعنوي.
قوله: وهو أيضا يحصل من تجلياته... أي، التعين أيضا (95) كالوجودات الخاصة من تجلياته أو كالأعيان الثابتة. ويمكن ان يكون المراد بالوجودات الخاصة الوجودات الممكنات، فقوله: (فالذات الأحدية وجود مطلق والمقيد هو المطلق مع إضافة التعين إليه) معناه ان الوجودات الخاصة الممكنة هو المطلق