شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ١٩٩
النظر عن الظهور فلا يكون فيها تفاوت ويكون تجليات هذه الحقيقة علة لمقولية هذا المفهوم على الاختلاف واختلاف التجليات لا يستلزم الاختلاف في نفس حقيقة الوجود من حيث هي هي، أي مع قطع النظر من الظهورات.
قوله: فلا يكون من حيث هو هو... ط گ‍، ص 10 نتيجة قوله: (لكن لا يلزم من...).
قوله: وهذا المعنى لا ينافي... أي، كون مفهوم الوجود عرضيا قابلا للتشكيك لا ينافي كون حقيقة الوجود غير عرضي للأفراد وكونها عين حقيقة الافراد من حيث الظهور والتجلي.
قوله: كما ان الحيوان طبيعة فقط... أي بشرط لا جزء لافراده ويكون غير محمول، فيمكن ان يكون الشئ باعتبار محمولا وباعتبار آخر غير محمول.
قيل في الوجود باعتبار مفهومه يحمل على افراده وباعتبار الطبيعة عين مهية افراده ولا يحمل عليها إذ الذات لا تحمل على الذات التي هي نفسها.
قوله: وهكذا الامر في كل ما يقع على افراده بالتشكيك... أي، يكون المقول بالتشكيك هو المفهوم وحقيقته من حيث هي هي مع قطع النظر عن الخصوصيات والظهور لا يكون فيها التفاوت وإن كان باعتبار الخصوصيات والظهورات فيها التفاوت وعبر عن هذه الخصوصيات والظهورات بقوله: (بل في ظهور خواصه).
قوله: إذا اخذت... ط گ‍، ص 10 المراد بهذه الحقيقة هو الحقيقة المقابلة للمفهوم (83) لكن قال الشارح في شرحه لقصيدة ابن فارض: (الذات الإلهية إذا اعتبرت من حيث هي هي...) فجعل المقسم الذات الإلهية (84) قوله: بالمرتبة الأحدية... ط گ‍، ص 11 هذه المرتبة الأحدية مرتبة واقعية ثابتة في نفس الامر ولا تكون محض الاعتبار عند المحققين من العرفاء ولا تكون متعينا بتعين من التعينات الممكنة ولا تكون مشوبة بها.
قوله: يسمى جمع الجمع وحقيقة الحقايق والعماء... اعلم، ان لحقيقة الحقايق والعماء اطلاقات قد يطلق حقيقة الحقايق على المرتبة الأحدية كما صرح الشارح

(83) - مراد حقيقت در مقابل مفهوم نيست بلكه مراد از حقيقت غيب ذات است در مقابل تجليات وظهورات كه از آن به نسب اعتبارى تعبير كرد. والمحشى يفر من هذا ولوازمه فرار المزكوم من رائحة المسك.
(84) - حقيقت وجود مقسم نيست، مقسم مفهوم وجود مصدرى است، بلكه حقيقت واحد بلا ملاحظة الاطلاق والتقييد فيها يتجلى بتجليات متفننة الهية وكونية. فانظر إلى المحشى كيف يمشى على الحديد في مقام تقرير مرام العلامة القيصري.
(١٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 ... » »»