شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ١٩٥
قال مولانا الملا جامى في رسالة الوجودية: من أدلة الدالة على امتناع وجود الكلى الطبيعي ما أورده المحقق الطوسي (75)، قدس سره، في رسالته المعمولة في أجوبة المسائل التي سئله عنه الشيخ صدر الدين القونوي، قدس سره، وهو ان الشئ العيني لا يقع على أشياء متعددة: فإنه إن كان في كل واحد من تلك الأشياء لم يكن شيئا بعينه بل كان أشياء، وإن كان في الكل من حيث هو كل والكل من هذه الحيثية شئ واحد فلم يقع على أشياء، وإن كان في الكل بمعنى التفرق في آحاده كان في كل واحد جزء من ذلك الشئ، وان لم يكن في شئ من الآحاد لا في الكل لم يكن واقعا عليه). وأجاب عنه المولى العلامة شمس الدين الفناري في شرحه لمفتاح الغيب مصباح الانس، ط گ‍، ص 35 باختيار الشق الأول وقال: يعنى تحقق الحقيقة في افرادها، تحققها تارة متصفة بهذا التعين وأخرى بذلك التعين، وهذا لا يقتضى كونها أشياء كما لا يقتضى تحول الشخص الواحد في أحوال مختلفة بل مباينة كونه أشخاصا.
ثم قال: فان قلت، كيف يتصف الواحد بالذات بالأوصاف المتضادة كالعلم والجهل وغيرهما.
قلت، هذا استبعاد حاصل من قياس الكلى على الجزئي والغائب على الشاهد ولا برهان على امتناعه في الكلى.
قوله: والحق ان كل كلي طبيعي في ظهوره مشخصا... ط گ‍، ص 8 مراده ان الاعراض المنوعة والمشخصة لا تكون مناط موجودية المعروض بل مناط الموجودية هو الوجود الذي فائض عن الموجد، فلا يصح قول المعترض فلا يكون الوجود من حيث هو واجبا لاحتياجه في تحققه إلى ما هو فرد منه، فالموجد يوجد الطبايع الكلية بوجود فعلى، أي النفس الرحماني، والاعراض تكون تابعة لها. و تدل على هذا كلامه: (وأيضا كل ما يتنوع أو يتشخص فهو متأخر عن الطبيعة الجنسية والنوعية) لان ما يتأخر هو الاعراض. وأيضا يدل عليه قوله: (بضم ما بعرض عليها) (76) قوله: وجميع التعينات الوجودية... ط گ‍، ص 9 أي، التعينات الثبوتية

(75) - مراد طبيعى وجود است وگرنه خواجه همه جا تصريح به وجود كلي طبيعى نموده است و بيان كرده است كه ماهيت مطلقه ولا بشرط قسمى عين وجود است در خارج.
(76) - بايد توجه داشت كه اعيان ثابته، به اصطلاح عرفا، به اعتبار ظهور به تبع إسما داراى تحقق سعى هستند وطبايع عقليه به منزله ارباب انواع نسبت به طبايع مثاليه وطبايع مانند اصنام طبايع مثاليه وعقليه‌اند. بنابر اين مرام، افراد تابع كلي مى باشند وفيض وجود وظهور نور حق به افراد از باطن افراد، يعنى عين ثابت افراد كه مستقر در عرش مكين لا هوت است، مى رسد واعراض ولوازم تشخص نيز از مقام غيب اعيان متجلى مى شود وقد فصلنا هذه المسألة في شرحنا على هذه المقدمة.
(١٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 ... » »»