شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ١٨٩
وسيجئ لهذا بيانات فيما بعد.
اعلم، ان من هذه الكلمات يفهم ان تلك الكمالات، أي العلم والقدرة والحياة وأمثالها التي يترائى من الأشياء أصلها يكون في الذات، وان تلك الكمالات أيضا كالأعيان الثابتة مفهومات موجودة بوجود الحق فيظهر منه عين تلك الكمالات في الأشياء بقدر استعدادها، فأصلها في الظاهر ومنه جاءت في الغير والمظهر.
قولة: ولها وحدة لا تقابل الكثرة... ص 14، س 7 أي، لا يكون وحدتها وحدة عددية منشأ الاعداد والتكثر بل جميع الوحدات العددية منبعثة منه وهو أصل جميع الوحدات العددية مع انه ليس له وحدة عددية، فله وحدة ذاتية، وهي أصل الوحدة الأسمائية.
قوله: التي هي أصل الوحدة المقابلة لهما... ص 14، س 7. أي، الوحدة الذاتية أصل الوحدة الأسمائية التي هي مقابلة الكثرة، فللوحدة الذاتية ليست مقابلة، وللوحدة الأسمائية مقابلة. وله أيضا وحدة أسمائية، أي الاسم الكلى الجامع واحد وإن كان الأسامي الغير متعددة (60).
قوله: عينها من وجه... ص 14، س 9 أي، بحسب الوجود والتحقق.
قوله: وحينئذ لا يكون شيئا منها جوهرا وعرضا... ص 14، س 16 أي، حين يراد بها الحصول والتحقق، والثبوت ما يرادف الوجود لا يكون شيئا منها كالوجود بجوهر ولا بعرض.
قوله: (والتعريف اللفظي لا بد ان يكون بالأشهر... ص 14، س 17 مراده ان التعريف اللفظي أيضا لا يجوز للوجود لان الوجود أشهر من جميع الأشياء فهذه العبارات تفسيرات (61).
قوله: الوجود العام المنبسط على الأعيان في العلم... ص 14، س 19 أي، الوجود الذي به يظهر الأعيان الثابتة في العلم، أي الوجود الذي به يظهر الأعيان الثابتة في العلم أي الوجود الفعلي الذي يسمى بالنفس الرحماني الذي ظل من اظلاله، ويكون غير الوجود المطلق أو الوجود بشرط لا، لان

(60) - رجوع شود به شرح نگارنده بر اين موضع از مقدمه در بيان وجوه فرق بين اقسام وحدت وكثرت.
(61) - مرحوم ميرزا به جاى تحقيق در مباحث عاليه به توضيح واضحات مى پردازد.
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»