فإنه بهذا الاعتبار مما لا يأبى اتصافه بالوجود المطلق مطلقا، بل هو بهذا الاعتبار كساير المعاني العقلية والمفهومات الكلية من امكان تلبسها بالوجود بوجه ما بل المتأبى لشمول الوجود ما يفرضه العقل مصداقا لهذا المفهوم بعقد غير بتي. و طبيعة العدم والمعدوم بما هي معروض لمفهوميهما لا خبر عنها أصلا وليست هي شيئا من الأشياء ولا مفهوما من المفهومات بل الوهم يخترع لمفهوم العدم موصوفا ويحكم عليه بالبطلان والفساد لا على نفس ذلك المفهوم لكونه متمثلا في الذهن.
هذا في العدم المطلق وكذا الحال في العدمات الخاصة، الا ان هناك نظرا آخر حيث ان العدم الخاص كما ان مفهومه كالعدم المطلق باعتبار التمثل العقلي له حصة من الوجود المطلق لكن كذلك موصوفه بخصوصه له حظ ما من الوجود، لهذا حكم بافتقاره إلى موضوع كما يفتقر الملكة إليه). ج 1، ص 84 قوله: ولا يقبل الاشتداد... ص 13، س 10 أي، لا يجوز الحركة فيه ولا يقبل الشدة، أي (53) لا يجوز فيه التشكيك وما يترائى من الشدة والضعف فيه راجع إلى ظهوره وخفائه بحسب اختلاف المظاهر لا بان يكون هذا الاختلاف في ذاته بل القابل للشدة والضعف هو الكيفيات (54) وكذلك لا يقبل الزيادة والنقصان لان القابل لها الكم. والظاهر ان مراده انه في الأحدية لا يكون الشدة والضعف ولكن بحسب ظهوراته يكون قابلا للشدة والضعف وظهوراته هو الفعلي، حينئذ يكون في الوجود الفعلي الشدة والضعف فيكون على هذا التقدير موافقا لما قال صدر المتألهين في الوجود شدة وضعفا (55).
قوله: كالحركة والزمان... ص 13، س 14 القار أشد من غير القار وهما بحسب الوجود في نهاية الضعف.
قوله: بل هو الذي ظهر بتجليه وتحوله في صور مختلفة بصور تلك الكمالات. ص 13، س 25 قوله: (في صور مختلفة) متعلق بقوله (بتجليه). وقوله: (بصور تلك الكمالات) متعلق بقوله: (يظهر).
قوله: فيصير تابعا... ص 14، س 1 أي، يصير كل من تلك الكمالات تابعا